سيخضع مؤسس منصة إف تي إكس FTX، سام بانكمان-فرايد SBF، لمصادرة أصول بقيمة 700 مليون دولار تقريباً، في حالة إدانته بالاحتيال.
اقرأ أيضاً: السلطات التركية تحقق مع “سام بانكمان فرايد” وتصادر أصولاً مشبوهة
حيث أوضح المدعي الفيدرالي الأمريكي داميان ويليامز Damian Williams، في وثيقة قضائية تم تقديمها في 20 يناير/كانون الثاني، أن الحكومة قدمت إشعاراً بأن الممتلكات الخاضعة للمصادرة، تغطي قائمة طويلة من الأصول، وتشمل أوراقاً مالية وأسهم وعملات مشفرة.
من جهة أخرى، تشير الوثيقة إلى أن الحكومة استولت على معظم الأصول بين 4 و19 يناير/كانون الثاني، وتتطلع أيضاً إلى المطالبة بجميع الأموال والأصول، التي تنتمي إلى ثلاثة حسابات منفصلة في منصة بينانس Binance.
وبالنظر إلى قائمة الأصول المصادرة، فقد تضمنت 55.273.469 سهم لـ روبن هود Robinhood (HOOD)، والتي تبلغ قيمتها حوالي 525.5 مليون دولار في وقت كتابة هذا التقرير، إضافة إلى 94.5 مليون دولار محتفظ بها في بنك سيلفرغيت Silvergate، و 49.9 مليون دولار في بنك فارمنجتون ستيت Farmington State، و 20.7 مليون دولار في إي دي آند إف مان كابيتال ماركتس ED&F Man Capital Markets.
الجدير بالذكر، أن الحكومة كانت قد قدمت أمر المصادرة، مدعية أنه تم الحصول على هذه الأصول بشكل غير قانوني، من خلال استخدام ودائع العملاء.
وعلى الرغم أن أعضاء الدائرة المقربة من سام بانكمان فرايد SBF، مثل كارولين إليسون Caroline Ellison وجاري وانج Gary Wang، قد اعترفوا وتعاونوا مع المدّعين العامين بشأن أدوارهم في انهيار إف تي إكس FTX، إلا أن فرايد دافع عن نفسه، بأنه غير مذنب في جميع التهم الجنائية الثمانية الموجهة إليه.
في السياق نفسه، سلط تقرير صدر في 18 يناير/كانون الثاني، عن صحيفة وول ستريت جورنال WSJ، الضوء على التسويق الضعيف، الذي صدر عن البورصة في إفريقيا، قبل فترة ليست طويلة من إفلاسها في نوفمبر/تشرين الثاني.
حيث وصفت العملات المستقرة المربوطة بالدولار الأمريكي، على أنها استثمارات أكثر أماناً من العملات المحلية فيما يتعلق بالتضخم، مع تعزيز إمكانية كسب 8٪ سنوياً، من خلال برامج المكافآت.
وبدوره قام المسؤول السابق في شركة إف تي إكس أفريقيا، بيوس أوكيديناشي Pius Okedinachi، بإخبار صحيفة وول ستريت جورنال، بأن البورصة أشرفت على حوالي 500 مليون دولار، من حجم التداول الشهري في إفريقيا، وأون معظم الحجم كان يأتي من نيجيريا.
اقرأ أيضاً: تقارير: مناقشات حول تسليم بانكمان فرايد إلى الولايات المتحدة للتحقيق
يذكر أن بانكمان فرايد، كان قد روج أيضاً لخدمات إف تي إكس في غرب إفريقيا، قبل ثمانية أيام فقط من تقديم البورصة طلبها للإفلاس، حيث أعلن في تغريدة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، أن البورصة بدأت في قبول الودائع بعملة غرب إفريقيا (الفرنك).