تغلّب رجل الأعمال الإسباني الشاب، على الصعاب والخسارة الفادحة، ليصبح نموذجاً لنجاحٍ مذهل في عالم التشفير. حيث أسس موندو كريبتو MundoCrypto، وهي أكبر منصة تعليمية للعملات المشفرة باللغة الإسبانية في العالم. وقام بنقل أكاديميته إلى دبي، وركّز أنظاره على العالم الناطق باللغة الإنجليزية.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يؤيد رجل الأعمال Mark Cuban بأن الدوجكوين هي أفضل عملة مشفرة للتبادل
كما تعكس قصة ماني ثواني Mani Thawani الملهمة، روحه التي لا تقهر وطموحه الذي لا حدود له. حيث يسلّط الضوء على مصدر اقتناعه القوي بإضفاء الطابع الديمقراطي على التعليم على العملات المشفرة، ودفع التبني الجماعي لتقنية بلوكتشين blockchain.
وقد عانت أسرة ماني ثواني من خسارة مأساوية لوالده عندما كان طفلاً. حيث أدت هذه الخسارة إلى ضائقة مالية، الأمر الذي تسبب في ترك الشاب ماني المدرسة في سن 16، والسعي بدلاً من ذلك إلى العمل لمساعدة والدته في نفقات الأسرة.
وبعد سلسلة من وظائف البيع بالتجزئة في مانجو Mango وسابوي Subway وهيوغو بوس Hugo Boss وآخرين، تعرّف على بيتكوين Bitcoin في سن الثانية والعشرين، وعلى الرغم من أن العملات المشفرة لم تلفت انتباهه في البداية، إلا أنها سرعان ما غيّرت حياته بشكل جذري.

من جهة أخرى، فإنَّ فهم نشأة هذا الشاب، هي المفتاح لفك شيفرة أهداف وأحلام رواد الأعمال الشباب. فهو يقدّر بعمق المعرفة والقدرة على التعلم. ولكنّه بسبب فقدان والده، حُرم من فرصة متابعة تعليمه التقليدي.
ومع ذلك، فهو ممتن للغاية للتعليم الذي كانت والدته قادرة على توفيره في حدود إمكانياتها، ويعتبره الركيزة الأساسية لتطوره الشخصي. ومن هذا المنطلق، استمر في بناء مؤسسة تعليمية تساعد الآخرين، من خلال أدوات النجاح في عالم التشفير.
كما ويتمثل هدفه المعلن، في إضفاء الطابع الديمقراطي على التشفير من خلال التعليم. وذلك من خلال تحسين بناء المعرفة حول العملة المشفرة، فهو يسعى إلى تمكين فهم عامة الناس لتأثيرها على الاتجاهات الاقتصادية والأنظمة المالية التقليدية، فضلاً عن حياتهم الشخصية.
اقرأ أيضاً: ثاني أغنى رجل في روسيا يفكر في الروبل الرقمي بدلاً عملة بيتكوين!
في حين أنَّ هدفه النهائي هو التبني الجماعي للعملات المشفرة، والذي يعتقد أنّه سيؤدي إلى أكبر عملية نقل للثروة في تاريخ البشرية.
وتحقيقاً لهذه الغاية، قام بتأسيس موندو كريبتو MundoCrypto في تينيريفي، إسبانيا في عام 2019. حيث كانت واحدة من أولى المنصات باللغة الإسبانية، المخصصة لبناء المعرفة في قطاع العملات المشفرة، وهي الآن أكبر أكاديمية تشفير باللغة الإسبانية في العالم، وتضم أكثر من 20 ألف طالب بسبب النجاح السريع للمؤسسة.
وسرعان ما توسع ماني ثواني وفريقه الطموح، وأنشأوا مكتباً ثانياً في مدريد. حيث أدرك بعدها أنَّ موندو كريبتو MundoCrypto خارج الحدود بحكم التعريف، وقرر التوسع ليس فقط في إسبانيا، ولكن أيضاً خارج العالم الناطق باللغة الإسبانية، من خلال إنشاء متجر في دبي – الإمارات العربية المتحدة، سعياً منه إلى توسيع موندو كريبتو MundoCrypto إلى السوق الناطق باللغة الإنجليزية، وكذلك دول مثل الهند.
الجدير بالذكر، أنّ علامته التجارية توسعت إلى ما هو أبعد من التعليم في مجال التشفير، حيث تقدم شركته القابضة بلوكماتيكا BLOCKMATICA، خدمات استشارات قانونية وتسويقية متخصصة في العملات المشفرة. كما تعمل الشركة أيضاً على تطوير رمز لامركزي ميتافيرس metaverse وغير ذلك الكثير.
أخيراً، وعلى الرغم من الامتداد الشامل لعدة قطاعات لطموحات ماني، فتبقى موندو كريبتو MundoCrypto حجر الزاوية الأيديولوجي لاستراتيجية أعماله. فهو يريد أن يُفهِم طلابه التغيير الكارثي القريب الذي ستجلبه العملة المشفرة إلى الاقتصاد السياسي في العالم.
اقرأ أيضاً: ” بيل غيتس” يطلق تحذيرًا حول “إيلون ماسك” فما السبب؟
كما سيكون الطلاب مع قاعدة المعرفة الصحيحة، مستعدين للاستفادة بشكل أفضل من الفرصة التي يوفرها هذا الفضاء الهائل. حيث يؤمن رجل الأعمال الشاب، أنّه مع الأدوات والإعداد المناسبين، يمكن للآخرين أيضاً النجاح في عالم بلوكتشين blockchain.