أعلن الرئيس نايب بوكيلي يوم الاثنين 16 مايو/أيار 2022، أن السلفادور ستقوم باستضافة ممثلين عن البنوك المركزية والسلطات المالية من 40 دولة في العالم على أقل تقدير. في مؤتمر يمكن وصفه على أنه أفضل “وجه يمثل البيتكوين“. وذلك بهدف مناقشة دور البيتكوين وأهميتها في رفع اقتصاد البلاد.
وقال بوكيلي المحب لبيتكوين في تغريدة له على تويتر مساء الأحد قبل يوم الاجتماع، أنه اتخذ خطوة نحو بيتكوين “المبشر“. حيث ورد أنه جمع مجموعة من القادة الماليين معظمهم من البلدان النامية لمناقشة الشمول المالي، الاقتصاد الرقمي، والخدمات المصرفية وغير المصرفية، كما تم طرح فوائد البيتكوين في السلفادور.
ومن المقرر أن يحضر مؤتمر السلفادور ممثلون عن البنوك المركزية ومحافظو البنوك من مصر، الإكوادور، ونيجيريا، و دول أخرى.
اقرأ أيضًا السلفادور تشتري بيتكوين بسعر منخفص
السلفادور ودول أخرى تتبنى البيتكوين
اعتمدت السلفادور ودولتان فقط البيتكوين كعملة قانونية في البلاد. فقد كانت السلفادور أول من اتخذ قرار اعتماد بيتكوين في أيلول/سبتمبر الماضي، وتبعتها في وقت سابق من هذا العام جمهورية أفريقيا الوسطى. وقد تحذو بنما جارة السلفادور في أمريكا الوسطى حذوها قريبًا.
بالإضافة إل ذلك، أضافت السلفادور عملة بيتكوين بشكل مطرد إلى خزائنها منذ أن جعلتها عملة قانونية في البلاد. ففي الأسبوع الماضي الذي شهد انهيار العملات المشفرة، و انخفاض قيمة بيتكوين إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2020. قال بوكيلي في تغريدة له أن بلاده اشترت 500 بيتكوين بمتوسط سعر يبلغ حوالي 30،744 دولارًا، وهي أكبر عملية شراء لها منذ سبتمبر/أيلول.
وصف بوكيلي تبني السلفادور للعملة المشفرة بيتكوين كعملة قانونية، بأنها “تجربة ناجحة”. كما صرحت وزيرة السياحة في السلفادور” مورينا فالديز“، بأن السياحة قفزت بنسبة 30% منذ أن تبنت البلاد قانون بيتكوين. كما استهل بوكيلي هذا العام بالترويج لزيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لعام 2021. دون معرفة واضحة إن كانت تلك المكاسب مرتبطة بتبني البلاد للبيتكوين.
اقرأ أيضًا السلفادور تشتري 500 عملة “بيتكوين”على الرغم من الانخفاض الحاد في قيمتها
هل يتضاءل اعتماد السلفادور للبيتكوين؟
قد يكون رهان بوكيلي والسلفادور على نجاح البيتكوين لاقى خسائر كبيرة قدرت قيمتها بنحو 40 مليون دولار، وذلك وفقًا لتقديرات بلومبيرج. فالانهيار الذي شهده سوق العملات المشفرة زعزع أمن العملات وأولها البيتكوين. وهذا ما جعل مواطني السلفادور لا يثقون في بيتكوين، رغم ارتفاع رسوم المعاملات التقليدية، وفي ذات الوقت هم يرفضون تلقي تحويلات مالية بالعملة المشفرة من أفراد الأسرة من خارج السلفادور.
وبسبب هذه العقبات وفقدان الثقة في سوق التشفير، قد يتضاءل اعتماد بيتكوين في السلفادور، على الرغم من أن جميع البائعين في السلفادور مطالبين قانونيًا بقبولها واعتمادها كعملة رئيسية لمدفوعاتهم.
وقال استطلاع للرأي أجراه المكتب الوطني الأمريكي للبحوث الاقتصادية إن 20% فقط من البالغين في السلفادور يستخدمون تطبيق محفظة العملات المشفرة الذي ترعاه الدولة شيفو Chivo. الذي أقبل عليه السلفادوريون بشكل كبير جدًا. وذلك بسبب قيام الحكومة بتوزيع 30 دولارًا أمريكيًا من البيتكوين على المواطنين الذين قاموا بتنزيل التطبيق كخطوة مشجعة لدفع البلاد لتبنيها.
اقرأ أيضًارئيس السلفادور ينوي التوسع بشكل أكبر في عملة بيتكوين!