حث رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، جاري جينسلر Gary Gensler، في بيان صحفي جديد، بورصات العملات المشفرة التي تعمل تحت مراقبته وضمن حدود الدولة، على ضمان سلامة استثمارات مستثمريها، وذلك من خلال التسجيل في لجنة الأوراق المالية والبورصات.
اقرأ أيضاً: لجنة الأوراق المالية والبورصات ومرحلة جديدة مع التمويل اللامركزي
جينسلر Gensler يدعو البورصات للتسجيل
قدم جينسلر هذا النداء، كجزء من بيانه المعد للمواجهة القادمة، أمام لجنة مجلس الشيوخ للبنوك والإسكان والشؤون الحضرية، المقرر عقدها في 14 سبتمبر/ أيلول.
ولفتت اللجنة انتباه غينسلر، إلى الشكوى الكبيرة حول الرقابة الكاملة المفروضة على هيئة الأوراق المالية والبورصات SEC.
ومن جهته، أكد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، أن فريقه ولجنة تداول السلع الآجلة، يعملان بلا كلل لحماية المستثمرين، بالتعاون مع الهيئات والوكالات الحكومية الرئيسية، حيث تأمل الهيئة بحسبه، في إنشاء إطار عمل مناسب وصارم بنفس الوقت، والذي من شأنه أن يوجه مساحة التشفير في الولايات المتحدة.
حيث قال رئيس الهيئة:
“لقد اقترحت أن تأتي منصات [التشفير] والمشاريع وتتحدث إلينا، فقد تحتوي العديد من المنصات على عشرات أو مئات الرموز عليها.
في حين أن الوضع القانوني لكل رمز رقمي يعتمد على حقائقه وظروفه، ومع وجود 50 أو 100 أو 1000 رمز، فإن لنا أن نعتبر أن أي منصة من هذه المنصات، لا تحتوي على أية أوراق مالية”.
اقرأ أيضاً: سوق التشفير: بين هيئة تداول السلع الآجلة CFTC وهيئة الأوراق المالية والبورصات
التشفير يمكن أن يكون “حافزاً للتغيير”
شدد جينسلر على الحاجة إلى إطار عمل للفحص والتوازن، والذي يجعل الشركات المشفرة في راحة، ويتحقق من تجاوزاتها.
ورأى أنه فقط في حالة بقائها ضمن الإطار المعمول به، يمكن لشركات التشفير أن تعمل “كمحفزات للتغيير”.
وقد أمِل جينسلر الشهر الماضي، في تنفيذ تغييرات جديدة في سياسات التشفير التي ستؤثر على عروض الرمز الرقمي، ودي فاي DeFi، والعملات المستقرة، ومنصات الإقراض، والصناديق المتداولة في البورصة.
ونظراً لكونه من محبي التفاوض، فقد دعا شركات العملة المشفرة إلى “الحضور والتحدث مع لجنة الأوراق المالية والبورصات”.
وأعرب جينسلر عن استيائه من ضعف إجراءات الحماية للمستثمرين، بالقول:
“ليس لدينا ما يكفي من الحماية للمستثمر في تمويل العملات المشفرة، أو الإصدار أو التداول أو الإقراض.
بصراحة، يبدو الأمر في هذا الوقت، أشبه بالغرب المتوحش أو العالم القديم، ونظام “توعية المشتري” الذي كان موجوداً قبل سن قوانين الأوراق المالية.
إن فئة الأصول هذه مليئة بالاحتيال والخداع، وإساءة الاستخدام في بعض التطبيقات”.