كان استخدام الإنترنت، والتحكم فيه دائماً مركزياً. وإنّ اعتماد الشبكة بشكلٍ كلي على “عقدة مركزية” أمر سلبي، فماذا لو أدى هجوم إرهابي أو ضربة صاروخية إلى تدمير العقدة الرئيسية؟
قد تفقد المليارات من الأموال عند تعطلها. كما حدث مؤخراً مع فيسبوك Facebook، وإنستغرام Instagram، وواتسآب WhatsApp، وماسنجر Messenger في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وهنا جاءت “اللامركزية“، حيث أنشأت فرقة عمل هندسة الإنترنت بروتوكولات لتحقيقها، من أجل منع الشركات الخاصة أو دول معينة من التحكم في الشبكة.
اقرأ أيضاً: ما هي الهيئة المستقلة اللامركزية “داو”؟
التدخل في الخصوصية الفردية
لقد لُوحظ مدى ضآلة تفكير عمالقة التكنولوجيا في خصوصية الناس عندما يفكرون بالمال: إنّهم يحصدون البيانات الشخصية، ومن ثم يبيعونها على نطاق واسع.
وفي بعض البلدان، تتمتع الدولة بوصولها إلى كل جانب من جوانب سلوك المواطنين، ومراقبة كل شيء من تعقب سجل البحث على الإنترنت إلى المخالفات الاجتماعية البسيطة، فقط بسبب “المركزية“.
اقرأ أيضاً: ما هي حقيقة “اللامركزية” في عالم العملات المشفرة ؟
استعادة القوة
لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ من أنَّ الشركات التقنية العملاقة أصبحت من الأعداء الطبيعيين للامركزية، فالمركزية هي غريزة طبيعية لمن هم في السلطة.
وجدير بالذكر، أنَّ مشاكل الوقت، والمسافة لم تعد تمثل أية مشكلة في عصر الإنترنت. حيثُ توفر تقنية دفتر الأستاذ الموزع حلولاً لهذه المشاكل. ويمكن أن تكون الوسائط الاجتماعية، والمراسلة، والبث، والبحث ومشاركة البيانات على بلوكتشين أكثر عدلاً وشفافية ويمكن الوصول إليها، وبأقل مركزية.
اقرأ أيضاً: دور المركزية واللامركزية في الأنظمة المالية!