أسفرت الجولة الأخيرة من جمع التبرعات لشركة فوييجر إينوفيشنز Voyager Innovations (الشركة المسؤولة عن بيمايا Paymaya، أشهر تطبيقات المدفوعات الرقمية في الفلبين) عن إعلان الشركة على أنها يونيكورن unicorn، وتبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار.
اقرأ أيضاً: بنك فلبيني يطلق خدمة تداول العملات المشفرة!
حيث ارتفعت قيمة فوييجر إينوفيشنز Voyager Innovations إلى 1.4 مليار دولار، بعد تلقي تمويل بقيمة 210 مليون دولار. وسيتم استخدام الأموال الجديدة لتوسيع خيارات التشفير التي أطلقتها بيمايا PayMaya مؤخراً إلى منصتها الرقمية.
كما أُفيد في بيان صحفي، أنَّ سيغ فينتشر كابيتال SIG Venture Capital، كانت المستثمر الرئيسي في جولة التمويل الحالية. ويمكن للمستهلكين الآن شراء العملات المشفرة وتداولها وكسبها باستخدام بيمايا PayMaya. وسيتم استخدام الأموال بشكل جيد في تعزيز تقدم منتجات التشفير.

الجدير بالذكر، أنَّ بيمايا PayMaya كانت قد حصلت على ترخيص VASP من قبل البنك المركزي الفلبيني، وتخطط لاستخدام الأموال لتطوير منتجات البنك الرقمي، بما في ذلك المدخرات والائتمان. في حين أنَّ معظم الفلبينيين “يفتقرون” إلى الإنترنت والمال الرقمي، بحسب فوييجر Voyager، لذلك تخطط الشركة توسيع حصتها في السوق.
كما تمتلك بيمايا PayMaya حالياً أكثر من 47 مليون مستخدم مسجل، وقامت بيتكود برايم Bitcode Prime بابتكار أداة تسمح للمستثمرين بشراء وبيع الأصول الرقمية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حيث يعد هذا مفيد جداً لأولئك المتداولين، الذين ليس لديهم الوقت الكافي لمشاهدة الشاشات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. فالذكاء الاصطناعي موجود هنا لأتمتة العمليات، وجعل الأمور أكثر كفاءة وسهولة.
اقرأ أيضاً: الحكومة الفلبينية تتطلب خفضاً في الأرباح من الألعاب الشعبية مثل أكسي انفينيتي
الميل المتزايد للتكنولوجيا المالية الفلبينية
يعود استخدام الأدوات المالية المختلفة بالنسبة للعديد من الفلبينيين في أداء معاملاتهم اليومية، إلى ماقبل وباء كورونا COVID-19 بفترة طويلة. ولكن لا يزال النقد هو السمة الظاهرة في الفلبين، لا سيما في المناطق الريفية والمؤسسات التقليدي.
وبدورها تواصل الدولة إظهار إمكانات هائلة للتكنولوجيا المالية، لأسباب مثل “الاستخدام المتزايد للتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية لمساعدة غير المتعاملين مع البنوك”. كما تتزايد شركات التكنولوجيا المالية في الدولة بمعدل سنوي متوسط يبلغ 16 في المائة، بحسب بيانات من وزارة التجارة والصناعة.
وتزداد أهمية المحفظة الإلكترونية الأساسية والتطبيقات المصرفية الرقمية، في كيفية إرسال الفلبينيين للأموال واستلامها، ودفع الفواتير والتبرع بالائتمان والاستفادة منه، والعديد من الأشياء الأخرى في اقتصاد الدولة.
من جهة أخرى، فقد حدثت زيادة في عدد المستخدمين الجدد والمعاملات اليومية، نتيجة لتأثير الوباء على سكان الفلبين. حيث شهد جي كاش GCash، وهو برنامج تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول، زيادة بنسبة 150% في عدد المستخدمين المسجلين في شهر واحد فقط. وارتفعت قاعدة مستخدمي بيمايا Paymaya نتيجة للأزمة المالية، وبدأ المزيد من الفلبينيين في تبني خيارات الدفع غير النقدي.
وبدورها قامت البنوك التقليدية وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية في الدولة، بتنفيذ حلول التكنولوجيا المالية الخاصة بها، لمواكبة التطور السريع للصناعة المالية. حيث يمكن للفلبينيين الآن، إنشاء حسابات مصرفية من منازلهم، بفضل البنوك أمثال يونيون بانك Unionbank وسي آي إم بي CIMB وآي إن جي ING وميبانك Maybank.
اقرأ أيضاً: الفلبين: بورصة PSE تريد الاستحواذ على أسواق العملات المشفرة المحلية
ما هي مزايا قبول العملات المشفرة كوسيلة دفع؟
لقد كانت طريقة الدفع الأكثر شيوعاً للنشاط الاحتيالي في عام 2020، هي استخدام بطاقة الائتمان أو الخصم. لهذا السبب تكون الشركات الصغيرة عادةً، ضحية لهذا النوع من الاحتيال.
كما يُنظر إلى العملة المشفرة على أنها أكثر أماناً، بالمقارنة مع مدفوعات بطاقات الائتمان والخصم، حيث لا يتم الاحتفاظ ببيانات العميل في موقع مركزي، تنتشر فيه خروقات البيانات عند الدفع بعملة بيتكوين. بل يتم الاحتفاظ بمفاتيحهم الخاصة في محفظة تشفير.
ونظراً لأنه يتم التحقق من كل معاملة وتسجيلها في السجل الموزع العالمي لـ بلوكتشين blockchain، فإن سرقة هوية العميل قد تكاد تكون ضرباً من المستحيل.
اقرأ أيضاً: خمس رؤى حول عالم العملات المشفرة
أخيراً، تقع تكاليف المعاملات ورسوم الإعداد للعديد من معالجات الدفع على عاتق التجار. وبعبارة أخرى: يتقاضى بيبال PayPal حوالي 4% لكل معاملة (وأحياناً أكثر). كما يمكن استخدام العملات المشفرة، لتجنب تكاليف الدفع بالعملات الأجنبية، في حال كانت شركتك تخدم عملاء في بلدان أخرى، ويعود ذلك لعدم صلة العملات المشفرة بدولة معينة أو بنك مركزي.