لماذا لم يؤثر التعزيز الأمريكي على سعر البتكوين؟
اليوم خسرت عملة البتكوين الكثير من الدعم رغم زيادة التضخم القادم من الولايات المتحدة.
حيث أعلن اليوم الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى الميزانية الكاملة له، فقد قام بصرف 6 تريليون دولار على الفدرالية (الاتحادية) عام 2022، و8.2 تريليون دولار عام 2021.
أوضح العرض أن إدارة بايدن تظل غير خائفة من التضخم الحادث مؤخراَ، ومن غير المحتمل غلق التدفق المالي للسوق في الوقت القادم, فقد قامت الإدارة بدفع ملايين الدولارات في السوق لتغطية آثار وباء الكورونا منذ مارس 2020. كل هذه الأحداث تؤدي إلى زيادة احتمالية تطور سعر البتكوين والتي أصبحت تمثل الذهب الرقمي.
وقد بلغ سعر البتكوين 35.800 دولار في الوقت الحالي، بمعدل هبوط 7% اليوم !
حدث هذا التناقص الملحوظ بعد يوم من فشل البائعين من تخطي سعر 40.000 دولار.
ومع ذلك ، فإن احتمالية زيادة السيولة تدفع الأسهم إلى الأعلى، حيث يتم تداول مؤشر Stoxx 600 (لعموم أوروبا) بنسبة 0.43٪ عند مستويات قياسية جديدة فوق 445 نقطة.
سعر البتكوين وتأثره بالتضخم
التراجع السلبي في سعر البتكوين يبدو محيراً، حيث ارتفعت قيمة البتكوين خلال العام الماضي من 5,000 دولار إلى 60,000 دولار.
وعلى جانب آخر فإن السوق يتوقع معدل ارتفاع مماثل في العشر سنوات القادمة بالولايات المتحدة يعادل ضغط الأسعار المتنبأ به في السوق العالمي للسندات المالية.
لقد حصلت العملات الرقمية على معدل تصحيح بسبب التضخم الحادث في العديد من الشركات ولرجال الأعمال وكبار الشخصيات في وول ستريت.
في ظل تزايد أحداث التضخم، فإن العديد أصبح يفضل العملات الرقمية بدلاً من السندات المالية وهذا التوجه يميل له العديد من كبار رجال الأعمال على مستوى العالم.
وبناء عليه حدثت زيادة في الاهتمام بتعدين العملات الرقمية وهو ما جعل الصين تعلن مجموعة من القرارات التنظيمية التي تتحكم في عملية البيع والشراء بين المستثمرين.
انخفض معدل البيع بالتجزئة، عندما أعلنت الكثير من الحكومات والمؤسسات المدعمة للبيئة والمجتمع وعلى رأسهم الصين القرارات التنظيمية وأصبح العديد من المشاركين في السوق يغطون الأماكن في ضوء الأخبار المتوقعة.
هبط سعر البتكوين من 58,000 دولار إلى 30,000 دولار هذا الشهر بعد إعلان شركة تسلا للسيارات موقفها عن إمكانية توقف الدفع بعملة البتكوين.
يقول أليكس كوريجر على موقعه في منصه تويتر الرقمية:
“الاعتبارات البيئية تتزايد بمرور الوقت، وهذا يشير إلى التوجه إلى استخدام البتكوين في المستقبل وسوف تصبح واقعاً ملموساً للجميع”
وفقاً لموقع بلوم بيرغ الإخباري، فإن كثير من التجار راهنوا على زيادة تكاليف الاقتراض في العام القادم وهذا مبكر جداً حيث لم يشير صانعي السياسات لشيء حتى الآن.
يدعم الاتحاد الفيدرالي الاقتصاد منذ حدوث الوباء حيث قام بزيادة سعر الأصول ومنها المخزون والعملات الرقمية.
يشير أحد خبراء الاقتصاد الأجانب إلى أن إزالة هذا الدعم الفدرالي سيؤدي إلى انعكاس زيادة سعر الأصول.
الخلاصة
معدل ارتفاع المخاوف سوف يزداد بزيادة معدل المصروفات الشخصية للفرد، وهو جزء أساسي من أسباب التضخم الاقتصادي والذي سيليه هبوط كبير في سعر البتكوين.
ومن المتوقع زيادة سعر البتكوين خلال الأسبوعين القادمين ليرتفع من 30,000 دولار إلى 40,000 دولار بعد الحالة الحرجة التي تمر بها العملات الرقمية حالياً.