قد يكون من الصعب على المستثمرين الجدد معرفة من أين يبدؤون. يمكن أن تبدو خيارات الاستثمار لا حصر لها، سواء كانت عملة مشفرة أو NFT (رموز غير قابلة للاستبدال) أو عقارات أو أسهم أو سندات أو صناديق استثمار مشتركة.
يمكن أن تساعدك معرفة كيفية بناء محفظة استثمارية على تحقيق أهدافك المالية قصيرة وطويلة الأجل، مثل امتلاك ما يكفي من المال لتسديد دفعة أولى من ثمن منزل، أوتأمين دخل كاف من أجل التقاعد لاحقًا وغير ذلك.
اقرأ أيضا:نصائح قليلة من الخبراء للمبتدئين بالعملات المشفرة!
نقطة الانطلاق
يقول”دوجلاس بونبارث” المخطط المالي المعتمد ورئيس “بون فايد ويلث“Bone Fide Wealth، أنه وبغض النظر عن أولوياتك المالية، فإن الاستثمار يعد طريقة جيدة لكسب الدخل، طالما أنك على دراية بالمخاطر والمكافآت المرتبطة به.
فهو يتيح للأشخاص كسب فوائد مركبة. بمعنى آخر، يمكنهم جني الأموال من رصيدهم الأساسي بالإضافة إلى الفائدة التي حصلوا عليها بالفعل.
فكر في الأمر على النحو التالي: إذا استثمرت 1000 دولار في العام الأول وحصلت على معدل عائد سنوي قدره 10%على استثماراتك، فستنهي العام بمبلغ 1100 دولار.
في العام الثاني، ومع افتراض نفس معدل العائد، ستنهي العام بمبلغ 1,210 دولار (1100 × 1.1). يوضح هذا المثال لماذا من الضروري أن تبدأ الاستثمار في أقرب وقت ممكن إذا استطعت.
ونظرًا لكون الفائدة تتراكم بمرور الوقت، فإن الفرق بين الانتظار بضع سنوات للبدء والقيام بذلك الآن يمكن أن يكون له تأثير كبير على مقدار الأموال التي تكسبها على المدى الطويل.
اقرأ أيضًا:طريقة اختيار محفظة العملات المشفرة المناسبة!
على سبيل المثال، افترض أنك بدأت برصيد 5000 دولار واستثمرت 5000 دولار كل عام. إذا كنت ستبدأ في القيام بذلك في سن 22، بافتراض أنك تكسب معدل عائد بنسبة 7%، فسوف ينتهي بك الأمر بضعف مبلغ المال الذي تم توفيره بحلول سن 67 مقارنة بما كنت ستحصل عليه إذا بدأت الاستثمار في سن 32.
قبل البدء في الاستثمار، يوصي “بونبارث” بالحصول على أساس مالي قوي في شكل صندوق طوارئ بالإضافة إلى فكرة عن أهدافك المالية قصيرة وطويلة الأجل.
ويقول أن الأهداف قصيرة المدى قد تكون لشيء أقل من أربع سنوات في المستقبل، مثل إجازة أو دفعة أولى على منزل، مضيفًا أن أي أموال تريد تخصيصها لأهداف قصيرة الأجل لا ينبغي استثمارها.
الادخار للتقاعد- خطة 401 (ك)
خطة 401 (ك)، هي خطة يضعها صاحب العمل تمكّن الموظف المؤهل من المساهمة بمبلغ معين من راتبه أو من حساب التقاعد الخاص به قبل خصم الضريبة.
ويجوز لأرباب العمل الذين يقدمون خطة 401 (ك) أن يقدموا مساهمات مطابقة أو غير اختيارية في الخطة نيابة عن الموظفين المؤهلين. ويجوز لهم أيضاً إضافة ميزة تقاسم الأرباح للخطة. يتم احتساب الأرباح في هذه الخطة على أساس الضرائب المؤجلة.
حيث يبدأ معظم الناس الاستثمار من خلال هذه الخطة برعاية صاحب العمل. وفقًا لمركز بيو للأبحاث، يشارك 52% من الأمريكيين في نوع من الاستثمار داخل سوق الأوراق المالية – هذا في الغالب من خلال 401 (ك) أيضا، مع 14% فقط من الاستثمار المباشر في الأسهم الفردية.
يقدم بعض أصحاب العمل مطابقة 401 (ك) ، عادةً ما بين 2% إلى 4% من راتبك، وهو في الأساس نقود مجانية. إذا كنت ستساهم بنسبة 3% من راتبك السنوي للتقاعد، وقدم صاحب العمل نسبة مطابقة 3%، فأنت بالفعل تستثمر 6% من راتبك.
اقرأ أيضًا:ماهي محفظة العملات المشفرة؟
ونظرًا لأن مساهمات الخطة المذكورة تُخصم عادةً تلقائيًا من كل راتب، فإن الأموال تذهب مباشرة إلى حساب التقاعد الخاص بك قبل أن تتاح لك فرصة إنفاقها. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم هذه المساهمات قبل الضرائب، مما يساعد على خفض الدخل الخاضع للضريبة لهذا العام.
كما تقدم حسابات 401 (ك) عادةً للأشخاص خيار الاستثمار في الصناديق المشتركة أو الصناديق المتداولة في البورصة حيث إن امتلاك صندوق تداول وصندوق مشترك يشبه امتلاك سلة من الأسهم والسندات من شركات مختلفة.
فمن خلال التعرض للعديد من الأسهم والسندات المختلفة، تساعد هذه الصناديق المستثمرين على تنويع محافظهم – إذا انخفضت قيمة بعض الأسهم، فقد يقابلها زيادة في قيمة مجموعة أخرى من الأسهم أو السندات.
على سبيل المثال:
يقوم مديرو الصناديق بشراء وبيع الأصول الأساسية في الصندوق، بينما يدفع الأفراد نسبة المصروفات أو الرسوم التشغيلية للإدارة المستمرة لهذا الصندوق.
يتم تمثيل نسبة المصروفات السنوية – نسبة المصروفات التشغيلية للصندوق إلى صافي أصول الصندوق – كنسبة مئوية.
و تعني نسبة المصروفات 0.5% أنه سيتعين على الأفراد دفع 50 دولارًا مقابل استثمار 10000 دولار.
اقرأ أيضا:صناديق الاستثمار المتداولة قد تصبح حقيقة واقعة للمستثمرين الأستراليين!
الفرق بين الصناديق المتداولة في البورصة والصناديق المشتركة
إن أحد الاختلافات الرئيسية بين الصناديق المتداولة في البورصة والصناديق المشتركة هو أن الصناديق المتداولة في البورصة يمكن شراؤها وبيعها على مدار اليوم في البورصة بينما لا يمكن تداول الصناديق المشتركة إلا في نهاية اليوم.
علاوة على ذلك، يمكنك الاختيار بين الاستثمار في صندوق مُدار بشكل سلبي أو نشط.
معظم الصناديق المتداولة في البورصة برأي “بونبارث“، تدار بشكل سلبي، في حين أن الصناديق المدارة بشكل نشط عادة ما يكون لها نسب نفقات أعلى.
لأن المستثمرين يدفعون لمديري الصناديق والباحثين لاختيار الأسهم والسندات على أمل التغلب على أداء سوق الأسهم بشكل عام.
ويوصي باختيار صناديق المؤشرات المدارة بشكل سلبي، والتي تهدف إلى مطابقة أداء السوق وتميل إلى فرض رسوم أقل من الصناديق المدارة بنشاط.
اقرأ أيضا:المستثمرون يلجؤون إلى صناديق التشفير مع تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية!
وجاء وفقًا لتقرير”إس بي آي في أ” SPIVA السنوي لمؤشرات”داو جونز” S&P Dow Jones ،فشل ما يقرب من 80% من صناديق الأسهم المحلية المُدارة بنشاط في التفوق في الأداء على مؤشرها القياسي في عام 2021.
تقدم بعض خطط التقاعد أيضًا صناديق تقاعد في التاريخ المستهدف، والتي تم تسميتها للعام الذي يخطط فيه الفرد للتقاعد وتغيير تخصيص ممتلكات الصندوق تلقائيًا بمرور الوقت، والاستثمار أكثر في الأصول المحافظة بدلاً من الأصول الأكثر خطورة مع تقدمك في السن.
اقرأ أيضا:بماذا تختلف محفظة العملات المشفرة الساخنة عن المحفظة الباردة ؟
ماذا تضع في محفظتك الاستثمارية ؟
عندما يتعلق الأمر بتحديد تخصيص محفظتك، فسترغب في التفكير في مدى تحملك للمخاطر والأفق الزمني لأهدافك. تعتبر صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المشتركة عادةً استثمارات أقل خطورة من الأسهم الفردية.
هذا وتعتبر السندات أقل خطورة من الأسهم الفردية وصناديق المؤشرات والصناديق المشتركة.
كما تعد السندات استثمارات ذات دخل ثابت. إذ تصدر الحكومات الفيدرالية والمحلية وكذلك الشركات سندات لتوفير التدفق النقدي لتمويل المشاريع.
وبالنسبة للسندات، يعرف المستثمرون الفوائد أو مدفوعات الأرباح التي سيحصلون عليها قبل الاستثمار. في حين أن الأسهم هي شكل من أشكال حقوق الملكية التي تدل على الملكية في الشركة، فإن السندات لا تعتبر أسهمًا.
ولكن لايمكن تقديم نصائح شخصية لجميع المستثمرين، إلا أننا يمكن أن ننصح المستثمرين الأصغر سنًا والمبتدئين بتخصيص ما بين 80% إلى 100% من استثماراتهم لصناديق الأسهم و 0% إلى 20% الأخرى في الأصول الأقل خطورة مثل السندات،
مع تخصيص محفظتك لتصبح أكثر تحفظًا بمرور الوقت. نظرًا لأن المستثمرين الشباب بعيدين عن التقاعد، فلديهم المزيد من الوقت لمحافظهم الاستثمارية لتجاوز تقلبات السوق.
نصائح “وارن بافيت”
دعا المستثمر الأسطوري “وارن بافيت” إلى تخصيص أصول “90/10” لميراث زوجته عندما يتوفى، حيث يكون 90% من الأموال في صندوق مؤشر الأسهم منخفض الرسوم و 10% في السندات الحكومية قصيرة الأجل.
وإذا كنت ترغب في الاستثمار في شركات فردية، فقط تأكد من تخصيص 5% إلى 10% فقط من محفظتك للأسهم الفردية.
تتيح لك هذه الاستراتيجية الاستثمار في الشركات التي تؤمن بها، و تساعد أيضًا في التخفيف من المخاطر، إذا لم يكن أداء أسهم هذه الشركات جيدًا، فلن تتأثر محفظتك الإجمالية بشكل كبير.
اقرأ أيضا:“وارن بافيت” يستثمر مليار دولار في بنك جديد صديق لـ بيتكوين