يرتبط تعدين العملات المشفرة بدلالة سلبية من حيث آثاره السيئة على البيئة بسبب متطلبات الطاقة الكبيرة للصناعة. ومع ذلك، تحولت الشركات المشفرة إلى تجارة الكربون لتعويض هذه الانبعاثات، حسبما ورد في تقرير حديث لـ صحيفة وول ستريت جورنال WSJ. جاء فيه:
“حتى الآن، تم ربط أكثر من 17 مليون من أرصدة الكربون برموز BCT (Base Carbon Tonne).”
في حين أن المثال أعلاه يعتمد على رمز دي فاي DeFi لشركة توكان Toucan’s BCT، إلّا أنّه يعني بشكل أساسي أن أرصدة الكربون مرتبطة بالعملات المشفرة المستخرجة حديثاً لموازنة التأثير.
ويعتبر هذا تغيير مهم جدير بالملاحظة حيث أن قرار سياسة الصين بحظر بيتكوين Bitcoin وأنشطة التعدين الأخرى كان يعتمد على محاولتها للحد من انبعاثات الكربون.
وعلى صعيد الأعمال، تراجع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla، إيلون ماسك Elon Musk عن قراره بقبول بيتكوين كطريقة دفع بسبب مخاوف العملة البيئية الأساسية.
اقرأ أيضاً: ما الذي يحرك سوق العملات المشفرة في الهند؟
الرموز المميزة المدعومة بالكربون
في حين أن فكرة شراء أرصدة الانبعاثات لم تُترجم إلى واقع عملي من قبل الجميع، لكن يشير التقرير إلى أنّ المشاركين يصفونها بأنّها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الشفافية.
وقد أوضح التقرير:
“تأتي هذه الاعتمادات، من مشاريع مثل زراعة الأشجار أو إنشاء مزارع الطاقة المتجددة للمنافع المناخية.”
وهنا، يجب أن نلاحظ أن سامسونغ Samsung كانت قد أعلنت عن شراكة مع منصة الحلول المناخيّة، فيري تري Veritree، لإدارة مبادرة غرس الأشجار على نطاق واسع.
الأمر المثير للاهتمام هو أن سامسونج تتلاقى الآن مع كاردانو Cardano، حيث دخل المشروع في شراكة مع فيري تري، في وقت سابق عام 2021 بموجب عرض الشجرة الأولى (ITO) Initial Tree Offering من خلال تبرعات رموز كاردانو ADA.
في حين أن سوق تجارة الكربون غير شفافة نسبياً، فقد رأت هيئات الصناعة أن التسجيل العام في هذا المجال يمكن أن يؤدي إلى مُساءلة المزيد من الشركات.
هذا وقد أوضحت وول ستريت جورنال بأنَّ نموذج توكان يسمح بربط المستخدمين المالكين لأرصدة الكربون بالرموز الرقمية.
وقد قال رئيس الشركة جيمس فاريل James Farrell:
“يجب تشغيل أسواق الكربون الطوعية سريعة التوسع في العالم على نظام شفاف ورقمي ومحايد لزيادة فاعليتها ولأبعد الحدود.”
اقرأ أيضاً: Fokawa تعيد إطلاق منصة تداول العملات المشفرة المطورة!
الخلفية العالمية
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن المليارديرات من أمثال مارك كوبان Mark Cuban قد دخلوا السوق أيضاً. حيث يقال أن كوبان يقتني رموز كليما Klima المدعومة بالكربون، لكن دون الكشف عنها.
وقد صرَّح كوبان لـ وول ستريت جورنال:
“في حين أنّ إخفاء الهوية لم يكن هو الأمثل وهو نوع من الخبرة التعليميّة، وإذا نجح فقد يؤدي إلى نجاح التأثير البيئي.”
وفي تلك الأثناء، يتطلع العالم إلى بذل المزيد من مثل هذه الجهود، في وقت أنَّ دول مثل كوسوفو وإيران تسعى إلى وقف أنشطة التعدين.
اقرأ أيضاً: مشاريع النهضة العقارية ستقبل العملات المشفرة كدفعة أولى لشراء المنازل في كيتساب Kitsap