عُرض على موظفي إحدى شركات الخدمات المالية الحصول على رواتبهم بالذهب بدلاً من الجنيهات، والبنسات. وكان ذلك لمساعدتهم على مواجهة “التضخم“.
حيثُ أنَّ الرئيس التنفيذي لشركة تالي موني TallyMoney، كاميرون باري Cameron Parry، “هو أول ربّ عمل في المملكة المتحدة يقدم تجربة كشوف رواتب بالذهب”. وكذلك، قدمت شركات أخرى رواتب موظفيها بالعملات المشفرة.
قال باري:
” مع سوء أزمة المعيشة، ليس منطقياً الاستمرار في تقديم زيادات الأجور بالجنيه الإسترليني الذي تتناقص قيمته يوماً بعد يوم. ونحن ندرك بأنّ القوة الشرائية للجنيه آخذة في الانخفاض بوتيرة تنذر بالخطر بينما الذهب ترتفع قيمته باستمرار خلال العام الجاري.”
اقرأ أيضاً: كيف يؤثر التضخم على العملة المشفرة؟
“الذهب” وسيلة للتحوط من “التضخم“
“الذهب” هو وسيلة تحوط ضد “التضخم” تم اختبارها مع مرور الزمن، وقد حافظ على قوته الشرائية لآلاف السنين. وفي مثل هذه الأوقات، عندما تتناقص قوة النقود الشرائية التقليدية، يوفر الذهب للناس أفضل فرصة لمواجهة هذا اللص الصامت. وبينما توقع بنك إنجلترا ارتفاع “التضخم” بنسبة 10%، بالمقابل ارتفعت قيمة الذهب بنسبة 11% منذ بداية العام.
وقد بدأ باري بإعداد كشوف تجريبية لمرتبات كبار الموظفين بالذهب، وسيقدمها على مستوى الشركة في وقت قصير. وكان قد وقّع على الكشف بنفسه. ولديه أكثر من 20 موظفاً. وقال أنّه سيُسمح للراغبين في تلقي رواتبهم بالجنيه الإسترليني بالاستمرار بذلك.
وبالمقابل، يتم فرض الضرائب كالمعتاد، مع مراعاة سعر صرف الذهب مقابل الجنيه.
وقالت مديرة التسويق الرقمي في تولي موني، إيلا فريزر Ella Fraser:
“يبدو أنَّ سعر كل شيء في هذه الأيام يرتفع، وهذا يزيد في قلق الشباب بشأن قيمة الجنيه. وأعتقد أنّه يتعيّن على المدراء النظر في طرق أكثر ابتكاراً لمساعدة موظفيهم في الأوقات الصعبة.”
اقرأ أيضاً: العملات المشفرة المدعومة بالذهب: البديل الجديد للعملات المستقرة
منع التضخم
قال باري:
“مع تناقص قوة الإسترليني الشرائية في الأشهر الأخيرة ارتفعت قيمة الذهب. وهذا يعني أن الذهب يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير عند مبادلته بالسلع، والخدمات التي يتم تسعيرها بالجنيه الإسترليني. والحساب هو عبارة عن ذهب يتم تحويله إلى نقد، وبالإمكان استخدامه للادخار، أو الإنفاق اليومي.”
ولا تزال الأسئلة تدور حول مستقبل العملات التي أنشأها البنك المركزي حالياً، وبينما كانت “العملات المشفرة” تتصدر العناوين الرئيسية في السنوات الأخيرة، فإنَّ جاذبية الذهب المجربة، تبدو منطقية بالنسبة لكثير من الناس.
وبينما لا أحد يحمل “عملات ذهبية” في جيبه هذه الأيام، فإن تطبيق “تالي” يسمح للأفراد القيام بذلك رقمياً، مما يجعل الادخار والإنفاق سهلاً، وفورياً كما هو الحال مع العملة التقليدية.
ولكن مع أمان الذهب من خلال قيمته الدائمة، ومع تهديد التضخم لقيمة النقود التقليدية، فإنَّ الطمأنينة، والتمكين التي يُقدمها تطبيق “تالي” للعملاء يستحق عليهما وزنه ذهباً.
اقرأ أيضاً: هل العملات المشفرة أفضل من الذهب في حالات الطوارئ؟