يعتقد مدير بنك كولومبيا المركزي ليوناردو فيلار Leonardo Villar، أنه وعلى الرغم من المخاطر الضمنية التي تنطوي عليها العملات المشفرة، بسبب تقلبها الشديد وعدم دعمها، فإن قبولها وتنظيمها يمثلان خطوة هامة.
قدم المسؤول الكبير بمعهد الإصدار الكولومبي جزءاً من أفكاره حول مستقبل العملات المشفرة، في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، خلال مشاركته في مؤتمر الإدارة الشاملة للمخاطر، الذي ينظمه رجال أعمال ومديرون تنفيذيون في مجال التأمين.
يقول فيلار:
“العملات المشفرة هي آليات لديها عناصر يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام للمستقبل، ولكن يجب أولاً تنظيمها”.
ورغم أنه لم يقل ذلك صراحة، فإن كلماته كشفت أن الأصول السرية سوف تكون جزءاً من النظام المالي الكولومبي، عاجلاً وليس آجلاً.
اقرأ أيضاً: أوروغواي وكولومبيا يستعدان لإعتماد العملات المشفرة
تزايد استخدام العملات المشفرة يشجع اللوائح في بنك كولومبيا المركزي
أضاف فيلار:
“يبدو أن استخدام كولومبيا للعملات المشفرة مرتفع نسبياً، وهو ما يمكن ربطه بكونها طريقة جيدة للتعامل مع الأنشطة غير القانونية”.
“هذا يجبرنا على أن يكون هذا النوع من النشاط منظماً بدرجة عالية، وأن نتوخى الحذر الشديد في طريقة تنفيذه”.
وما تؤكده كلمات فيلار بالتحديد، أن عملية تنظيم العملة المشفرة في كولومبيا يتقدم بقفزات هائلة، وعلى الرغم من أن استخدام الأصول الرقمية في البلاد غير منظم، إلا أن الحكومة بالمقابل، لم تعلن اعتبارها إياه غير قانوني.
وتعد كولومبيا بين بلدان أمريكا اللاتينية التي ازداد فيها استخدام وتبني النقود الرقمية بشكل أكبر في العام الماضي، جنباً إلى جنب مع بلدان أخرى مثل بيرو والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وتشيلي، وفقاً لمسح إحصائيات المستهلك العالمي.
وصلت معاملات بيتكوين Bitcoin وحدها العام الماضي إلى 147 مليون دولار في كولومبيا، وهذا ما يضع هذه البلاد في ترتيب متقدم، بين دول أمريكا اللاتينية والعالم، حيث العملة المشفرة أكثر تداولاً.
ووفقاً للمدير السابق للتخطيط الوطني سيمون جافيريا مونيوز Simón Gaviria Muñoz، في اقتباس لبيانات من سيتي ريسيرش Citi Research، فإن:
“عملات بيتكوين في كولومبيا تبلغ نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، من هذه الزاوية فإن إصدار العملة المشفرة من قبل بنك كولومبيا المركزي ليس مناسباً فحسب، بل هو المستقبل”.
اقرأ أيضاً: الرئيسة التنفيذية لجامعة كولومبيا: “العملات الرقمية وُجدت لتبقى… لكن دورها ما يزال غير واضح”