كانت الأزمة في أوكرانيا بمثابة جرس تنبيه ومثير بأهمية وجود عالم غربي موحد. فقد أهمل الغرب لعقد من الزمن دوره كحصن ضد التوسع الصيني والانتقام الروسي، ونسي أنَّ الوحدة بين أوروبا وأمريكا تساعد في الحفاظ على تماسك النظام العالمي.
من المثير للتساؤل كيف تهمل الولايات المتحدة أمر النظام العالمي؟ الذي يفتقر إلى القيادة والتنظيم. ولنمعن النظر بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس بايدن بشأن التمويل الرقمي. بالنسبة للمستثمرين والبنائين والمفكرين في هذا المجال، كان التوجيه في الغالب لحظة “يقظة”.
ويأتي الأمر التنفيذي الفاتر كدليل واضح حول كيفية ارتباط التمويل الخاص بالعملات المشفرة والأمن العالمي. وكجزء من إجراءات المجتمع الدولي ضد روسيا بهدف تحقيق الأمن العالمي وتطبيق العقوبات على من يسنحقها، تمت إزالة سبع مؤسسات مالية روسية من جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك سويفت Swift و التي مقرها بلجيكا.
اقرأ أيضًا: بلجيكا تتبنى مبادرة لتنظيم الأعمال المشفرة
بلجيكا تقف بوجه الروس
تسمح خدمة المراسلة سويفت للبنوك الدولية بإجراء التحويلات المصرفية. ولكن في حين أن هذه البنوك الروسية ستواجه المزيد من المتاعب في إجراء مثل هذه التحويلات، إلا أنها لا تمنع من نقل الأموال دوليًا. رغم صعوبة وتكلفة عمليات النقل تلك.
يؤثر قرار سويفت على ما يعرف باسم “قابلية التشغيل البيني” للبنوك الروسية الخاضعة للعقوبات. لم تقم التعاونية البلجيكية بالاستيلاء على الأصول أو رفع أسعار الفائدة. لكنها جعلت ببساطة من الصعب على البنوك الروسية (وعملائها) التواصل والعمل مع المؤسسات المالية الأخرى في جميع أنحاء العالم
اقرأ أيضًا: لا يمكن لروسيا التهرب من العقوبات باستخدام العملات المشفرة
.