يوجد أكثر من 500 منصة من منصات المقتنيات الرقمية في الصين، أي بمعدل نمو خمسة أضعاف خلال أربعة أشهر حسب ما أوردته وسائل إعلام حكومية.
بالرغم من كونها معروفة بموقفها المناهض للعملات المشفرة، إلا أنَّ الصين لم تقم بحظر رموز إن إف تي NFT حتى الآن. وفي نفس الوقت، زاد الاهتمام بـ “المقتنيات الرقمية” في الآونة الأخيرة في البلاد مع تحذير الحكومة للناس من تداول أي شكل من أشكال الأصول الرقمية.
تزايد شعبية المقتنيات الرقمية
بعد الحظر الشامل للعملات المشفرة عام 2021، لم يعد خافياً أنّ الصين لا تنوي اعتماد العملة المشفرة في نظامها المالي. ومع ذلك، فإنَّ اقتصادها لم يضع اللوائح، أو الحظر الذي يستهدف الرموز غير القابلة للاستبدال إن إف تي، المرتبطة بالرموز الأصلية سلسلة الكتل من الطبقة الأولى مثل إيثريوم ETH، وسولانا SOL.
اقرأ أيضاً:سحابة علي بابا الصينية تطلق بصمت حلول رموز إن إف تي الدولية
أفاد تقرير الصحيفة الحكومية هوكسيا تايمز Huaxia Times، هناك أكثر من 500 منصة تقدم خدمات في تداول المقتنيات الرقمية في الصين. وهذا ارتفاع من حوالي 100 منصة في فبراير/شباط من هذا العام.
وقد عزت الصحيفة النمو المتهور في الفضاء إلى عدم وجود اللوائح التنظيمية، مشيرة إلى أنَّ العديد من الأسواق الثانوية تعمل على أساس المضاربات. وكذلك زعم التقرير أنَّ العديد من المقتنيات المتداولة في الأسواق الثانوية “ذات جودة متدنية“، وبالتالي يمكن انهيار الأسواق بسهولة عند توفر الرقابة التنظيمية.
لا بد من الإشارة إلى أنَّ المقتنيات الرقمية المتداولة في الصين لا ترتبط بالعملات المشفرة كما تفعل إن إف تي. بدلاً من ذلك، تميل الدولة إلى وضع نهج للأصول الرقمية ينسجم مع شروطها الخاصة.
على الرغم من الموقف المتشدد ضد عملة بيتكوين Bitcoin، والرموز الأخرى، فقد أبدت الصين اهتماماً كبيراً باستكشاف التقنية الأساسية للعملات المشفرة بلوكتشين blockchain. كما أفاد موقع كريبتو بوتتو CryptoPotato في وقت سابق من هذا العام. كما تخطط شبكة خدمة بلوكتشين بي إس إن Blockchain Service Network (BSN) في الدولة لتطوير بنية تحتية جديدة تسمح للمستخدمين بنشر الرموز غير القابلة للاستبدال.
وبسبب قلة الإشراف التنظيمي، حاول الأفراد، والمؤسسات التعامل مع المقتنيات الرقمية بحذر منذ حظر تطبيق وي تشات WeChat. كما يوجد في الدولة العديد من الحسابات المتعلقة بتداول المقتنيات الرقمية على المنصة. وبسمح التطبيق المملوك لشركة تينسنت Tencent بعرض المقتنيات مثل الهدايا الرقمية، أو الفنون فقط، لكن مع عدم تداولها.
أساليب عمالقة التكنولوجيا
بعد تحذير السلطات الصينية من شراء المقتنيات بغرض المضاربة، تجنب العديد من عمالقة التكنولوجيا استخدام كلمة رموز إن إف تي بشكل مباشر عند وصف مثل هذه الأصول الرقمية.
قامت مجموعة آنت غروب Ant Group التابعة لشركة علي بابا Alibaba، وتينسنت هولدينغز Tencent Holdings بوضع علامة على رموز إن إف تي المدرجة على أنّها “مقتنيات رقمية“، وكلاهما معروض على سلاسل الكتل الخاصة. ومن المثير للاهتمام، أنّه يتم تسعيرها بعملة الدولة القانونية، اليوان، بدلاً من أي عملة مشفرة. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت علي بابا كلاود Alibaba Cloud خدمات جديدة لمنصات رموز إن إف تي الموجودة خارج الصين. بالنظر إلى أنَّ رموز إن إف تي لا تزال منطقة ضبابية في البلاد، كما قامت الشركة بتغريدة الإعلان في الثامن من يونيو/حزيران ولكن سرعان ما حذفته من صفحتها. ومع ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أنَّ مثل هذه الخطوة جاءت من ضغوط مباشرة من الحكومة الصينية.
اقرأ أيضاً: المقتنيات الرقمية في الصين تحافظ على مكانتها وسط مسار العملات المشفرة العالمي