يُنتظر أن يستثمر الاتحاد الأوروبي (EU) ما يقارب 177 مليار دولار، في تجديد الاستثمار في بلوكتشين وقطاع التكنولوجيا في جميع أنحاء الكتلة، كوسيلة لتخفيف بعض آثار جائحة فيروس كورونا.
وكما ذكرت شركة كوين تلغراف Cointelegraph، سيكون الغرض من الصندوق هو الاستثمار في التكنولوجيات الناشئة، مثل البنية التحتية للبيانات، والحوسبة الكمية وتكنلوجيا الـ فايف جي 5G وبلوكتشين، وغيرها.
وتشكل الـ177 مليار دولار، نحو 20% من الـ750 مليار يورو (ما يعادل 887 مليار دولاراً) التي تم الاتفاق عليها من قِبَل زعماء الاتحاد الأوروبي في شهر يوليو/ تموز من العام الماضي.
وبصورة ملحوظة، تم تعيين الأموال لضخّها في قطاعات التكنولوجيا التي تحتاج إلى الرفد المالي، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل المبلغ الدقيق الذي سيتم تخصيصه.
كذلك، فقد سلّطت رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين Ursula von der Leyen الضوء، على أهمية الاستثمار في قطاع التكنولوجيا بالمنطقة، في تصريحات لها نشرت يوم الأربعاء الماضي.
وأجهد ظهور جائحة فيروس كورونا قطاعَ التكنولوجيا الذي ما يزال في معظمه، يكافح تداعيات الوباء حتى الآن.
ومن أحد الجوانب الرئيسية المتأثرة بشكل خطير، هي صناعة الشرائح، التي تستعمل في جميع الإلكترونيات والسيارات تقريباً.
ومن أجل تخفيف الضغط عن الكتلة فيما يتعلق بندرة هذه الشرائح، تم تخصيص جزء من مبلغ الـ 177 مليار دولاراً، لتصنيع معالجات الطاقة المنخفضة، وهو إنجاز يمكن أن يمنع تكرار خطر ندرة الشرائح، بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضاً: استخدام تكنولوجيا بلوكتشين في قطاع الطاقة
محرك بلوكتشين في الاتحاد الأوروبي
وقد اعترف الاتحاد الأوروبي بموقفه لناحية تغيير قواعد اللعبة فيما يخص تكنولوجيا بلوكتشين في جميع المجالات، حيث تُعتبر الأخيرة اليوم، واحدة من أكثر التكنولوجيات المبتكرة في القرن الحادي والعشرين.
وداخل الاتحاد الأوربي، تُستشعر تأثيرات التكنولوجيا الناشئة، مع تزايد اعتماد بيتكوين (BTC) وإيثيريوم (ETH) والعملات المستقرة Stablecoins، وغيرها من التعبيرات والتطبيقات الأساسية، مع مرور الوقت.
ومن أجل عدم إيقاف نمو هذه التكنولوجيا الجديدة، يستكشف المسؤولون في الاتحاد الأوروبي، السُبل للاستثمار والمساعدة في تنمية هذا القطاع من خلال حوكمته.
فوفقاً لتقرير سابق نشرته كوينتلغراف، استغل الاتحاد الأوروبي وجود مؤسسة إيوتا، من بين الشركات الناشئة الأخرى، للمساعدة في تصميم المرحلة المبكرة من البنية التحتية لخدمات الكتل الأوروبية، المتمثلة في مشروع تكنولوجيا دفتر أستاذ موزعة على مستوى الاتحاد.
وكوسيلة لتبني تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزع بالكامل، ووضع نفسه في قلب ما تقدمه، يقوم البنك المركزي الأوروبي ببناء عملة البنك المركزي الرقمية التي سيُطلق عليها اسم اليورو الرقمي.
واليوم يُطالَب اليورو الرقمي the Digital Euro بالاستفادة من قوة تكنولوجيا بلوكتشين، التي ستساعد في تصميم بنية تحتية للدفع بالتشفير، آمنة ومؤمّنة، تهدف إلى تخفيف الضغط على أوراق اليورو الرسمية.
وفي الإجمال، يمارس الاتحاد الأوروبي الضغوط من أجل وضع إطار تنظيمي موحّد، بدلاً من السماح للبلدان الأعضاء باتخاذ القرار بشأن الأفضل لكلٍّ منها.
ذلك، في وقت كشفت فيه دراسة استقصائية حديثة، أن غالبية سكان الاتحاد الأوروبي يعارضون هذا الإطار التنظيمي على مستوى المنطقة، ليبدو أن الخيار الراجح الآن، هو النهج الأساسي الذي ينتهجه المسؤولون، بصفته الأفضل في الوقت الحاضر.
اقرأ أيضاً: كيف لتقنية بلوكتشين أن تخدم قطاع الرعاية الصحية؟