تحتل الباكستان المرتبة الأولى بين أفضل ثلاث دول في العالم من حيث تبني العملة المشفرة في وسط، وجنوب آسيا مع انخراط مليوني شخص بالاستثمار بالعملات المشفرة.
اقرأ أيضاً: محافظ المركزي الباكستاني : المخاطر المحتملة للعملة المشفرة تفوق فوائدها بكثير
وفي لقاء له قال مدير عام شركة رين RAIN الباكستانية، زيشان أحمد Zeeshan Ahmed،
“وفقاً لتقديرات منصة تداول العملات المشفرة في باكستان، وعدد المحادثات المتعلقة بها، هناك حوالي نصف مليون متداول على الويب، و 1.5 مليون متداول على تطبيقات الجوال. ويُتوقع أن يصل العدد إلى 10 ملايين متداول بنهاية عام 2025.”
تُعد شركة رين الباكستانية أول شركة أصول عملات مشفرة في الشرق الأوسط، وأحد اللاعبين الدوليين الرئيسيين في هذا المجال.
وفقاً لـ زي شان Zeeshan، فإن حوالي 55% من إجمالي الطلب على العملات المشفرة من مقاطعة البنجاب فقط. بينما تحتل الدولة المرتبة الثامنة من حيث حجم التداولات المباشرة “نظير لـ نظير” P2P على مستوى العالم. وأضاف أنَّه وفقاً لتقرير تشيناليسيز Chainalysis، تلقت باكستان 18.6 مليار دولار في الفترة ما بين 20 يوليو/تموز، و 21 يونيو/حزيران من العام الماضي غالبيتها عبر قنوات غير رسمية.
كما أشار إلى أن باكستان تلقت 74.4 مليون دولار عبر قنوات غير مشروعة، بحسب التقرير، تم استلام جزء كبير منها تحت عناوين الاحتيالات المادية المتعلقة بتشغيل الأطفال، وسوق الشبكة المظلمة، والأرصدة المسروقة، والاحتيال، وأموال الفدية.
وقال:
“في الوقت الحالي، إنّ باكستان في حاجة ملحة لاحتياطيات النقد الأجنبي، لكنها لا تزال تخسر مليارات الدولارات بسبب عدم وجود تنظيم، أو إطار قانوني.”
ثم أضاف:
“كلما تم تنظيم هذا العمل في وقت مبكر، كان ذلك أفضل للبلاد، والمستثمرين. لأنه لا يمكن لأي حكومة إيقاف العملات المشفرة مستقبلاً.”
العملات المشفرة في الباكستان والبحث عن التوازن
قال زيشان إن نقص الوعي وبناء القدرات للموظفين الحكوميين، هو على ما يبدو أحد العوائق الرئيسية لتنظيم هذا القطاع. حيث قال كبير مديري التسويق في رين شهريار خالد، إنَّ جميع تطبيقات الأجهزة المحمولة في باكستان تقريباً تقدم منصة “نظير لـ نظير” لعملائها، وهذا هو السبب وراء حدوث عمليات احتيال، كما لُوحظ في الماضي القريب.
وحول مشهد العملة المشفرة في باكستان، قال إن حوالي مليوني شخص لديهم اهتمام بصفحات فيسبوك Facebook المتعلقة بـ بيتكوين Bitcoin، وإيثريوم Ethereum، والعملات الرقمية.
أضف إلى أنّه يُجرى مليوني عملية بحث على غوغل Google عن العملات المشفرة في الباكستان.
وفي معرض حديثها، قالت مدير السياسة العامة في شركة رين، عتيقة لطيف Aatiqa Lateef، بأنَّهم يجرون محادثات مع أصحاب المصلحة المعنيين من بينها بنك الدولة الباكستاني إس بي بي (SBP)، وهيئة الأوراق المالية، والبورصات الباكستانية إس إي سي بي (SECP)، وهيئة الاتصالات الباكستانية بي تي أيه (PTA). والمجلس الاتحادي للإيرادات إف بي آر (FBR) وقسم الشؤون المالية لصياغة إطار قانوني اتحادي يتماشى مع إرشادات مجموعة العمل المالي إف أيه تي إف (FATF) لتنظيم الفضاء الرقمي، ومنع عمليات الاحتيال، وغسل الأموال.
شرعنة تجارة العملات المشفرة في الباكستان لجمع 20 مليار روبية من الضرائب
رداً على سؤال، قالت لطيف:
” إن الوضع القانوني للعملات، والأصول المشفرة في باكستان لا يزال “مبهماً’‘ لأن اللجنة المُشكّلة من قبل محكمة السِند العليا إس إتش سي (SHC) اقترحت حظراً شاملاً على مثل هذه الأنواع من الأصول، والعملات. ولكن في شهر مارس/آذار تم اتخاذ قرار مع أصحاب المصلحة لوضع إطار قانوني ينظم العملات المشفرة. كما أنّ بنك الدولة كان الأكثر جدية من بين أصحاب المصلحة.”
ولدى سؤالها عن الوضع القانوني لبعض تطبيقات الجوال الشهيرة التي تعمل حالياً في باكستان، قالت:
“إن جميع التطبيقات المتعلقة بالعملات المشفرة “غير منظمة بعد” وعند إبلاغ الحكومة عن عمليات الاحتيال المزعومة من قبل وسائل الإعلام بدؤوا باعتقال المواطنين بدلاً، من إيقاف التطبيقات.”
وبالرد على استفسار آخر عن دور البنوك، قالت إن البنوك غير مستعدة للتعاون مع منصات العملات المشفرة بسبب مخاوف مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب والخوف من رد فعل المنظمين.
وحسب رأيها يمكن للحكومات الحد من هذه المخاوف من خلال إطار عمل قوي لمكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب يلبي متطلبات مجموعة العمل المالي.
حيث اقترحت أنه:
“يمكن للشراكات بين البنوك وتداولات العملات المشفرة تسريع عمليات تحويل الأموال، وتعزيز ثقة المستثمرين، وجذب الاستثمارات، والاستفادة من قاعدة عملاء أكبر. مع وجود نظام تنظيمي قوي للعملات المشفرة. فإن الدعم البنكي لكيانات العملات المشفرة المرخصة حسب الأصول، مفيد لكلا الطرفين ويساعد على نمو قطاع الخدمات المالية.”
اقرأ أيضاً: محافظ المركزي الباكستاني : المخاطر المحتملة للعملة المشفرة تفوق فوائدها بكثير