تنجم ثقة المستثمرين عن خمسة عوامل تبعث على زيادة الثقة في الخدمات المالية، وهي: “الأداء القوي للسوق، وتقليص الرسوم، والشفافية المعتمدة على التقانة، والوصول إلى الأسواق، والمنتجات الجديدة الخاصة بالأشخاص”.
ومن حيث الثقة في قطاع الخدمات المالية، فقد تصدَّرت الهند الأسواق العالمية، حيث أظهر المستثمرون ثقة بنسبة 87% في السوق، وجاءت الإمارات في المرتبة الثانية بنسبة 78% من الثقة، ثم تلتها الصين في المركز الثالث. بنسبة 76%، حسب ما ورد في تقرير صادر عن معهد “المحللين الماليين المعتمدين” سي إف أيه CFA.
وقد قال الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد المحللين الماليين المعتمدين، ويليام طعمة William Tohme:
“باعتبارها واحدة من الدول التي تتمتع بأعلى مستوى من الثقة في الخدمات المالية على المستوى العالمي، فإن الإمارات العربية المتحدة بطريقها نحو اقتصاد مرن، ومتنوع، وجاء ذلك نتيجة للجهود المبذولة من أجل المحافظة على استقرار وسلامة النظام المالي.”
اقرأ أيضاً: احتضان بنوك وول ستريت للعملات المشفرة، والشركات الناشئة تسعى لجذب المواهب المالية
الثقة في الخدمات المالية!
بالنسبة للمستثمرين المؤسسيين، والأفراد ارتفعت نسبة المؤسسات الاستثمارية التي تتمتع بثقة عالية، أو عالية جداً في الخدمات المالية إلى 86% من 65% في الاستطلاع السابق. وبين مستثمري التجزئة، وصلت مستويات الثقة إلى 60%، بالمقارنة بالأرقام السابقة البالغة 46%.
إنَّ نصف مستثمري التجزئة، وأكثر من 80% المستثمرين المؤسسيين يقولون “بأنَّ زيادة استخدام التكنولوجيا زاد من الثقة في مستشاريهم، أو مديري الأصول“. كما تحدد الدراسة زيادة استخدام التكنولوجيا كعامل ثقة رئيسي، مما يُبسط الاستثمار من خلال تحسين الوصول إلى الأسواق، والمعلومات.
ولأول مرة، يتصور غالبية مستثمري التجزئة على مستوى العالم، أنه في السنوات الثلاث المقبلة، سيكون الوصول إلى منصات التكنولوجيا، والأدوات التي بإمكانهم تنفيذ استراتيجياتهم الاستثمارية من خلالها أكثر أهمية من الوصول إلى الإنسان.
ويعكس هذا تحولاً في المعنويات في 12 سوقاً من أصل 15 سوقاً شملها الاستطلاع، ولاقى صدىً أعلى في الهند بنسبة 90% والإمارات العربية المتحدة 84%.
اقرأ أيضاً: الإمارات العربية تشهد خيارات استثمارية عالية
تأثير الطابع الشخصي على الخدمات المالية
وقد خلصت الدراسة أيضاً، إلى أن الطابع الشخصي يُضاف إلى الثقة. حيث أنّه بإمكان المستشارين الذين يفهمون عملائهم شخصياً، أو يقدمون منتجات استثمارية تتوافق مع القيم، والمعتقدات الشخصية للعملاء، أن يُقدموا قيمة أكبر.
المستثمرون ممن تلقوا نصائح، واستشارات، هم أيضاً أكثر اهتماماً بالمنتجات الشخصية بنسبة 82%. وتبلغ نسبة الفهرسة المباشرة “التوجه” 56%، وصناديق التأثير الشخصية 53% والاستثمارات القائمة على الذكاء الاصطناعي 44%، وهي ذات أهمية قصوى لمستثمري التجزئة مع المستشارين.
وإن زيادة الثقة التي تُلاحظ حالياً هي مؤشر إيجابي، ويوضح التقرير الأخير، المسمى بـ “تعزيز ثقة المستثمرين“، كيف ساعدت عوامل مختلفة في الحفاظ على ثقة المستثمرين، وبنائها، مع ظهور التكنولوجيا، ومواءمة القيمة، والعلاقات الشخصية كمحددات رئيسية في ديناميكية جديدة أكثر مرونة.
اقرأ أيضاً: الإمارات العربية المتحدة.. أصبحت من رواد الاستثمار في الأصول الافتراضية
الاهتمام بالعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي
يقول ثلثا المستثمرين المؤسسيين “أنهم يستثمرون الآن في العملات المشفرة”.
وعلى الصعيد العالمي، يستثمر 32% من مستثمري التجزئة في العملات المشفرة، وتحتل الهند الصدارة بنسبة 67%، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 66%، بينما البرازيل بنسبة 58%.
عموماً، يثق أقل من نصف مستثمري التجزئة في العملات المشفرة بقيمتها بنسبة 42%، مقارنة بـ 84% من المستثمرين المؤسسيين، بما يتلاءم مع مستويات الاستخدام المختلفة للعملات المشفرة من قبل الفئتين.
وعالمياً، سيستثمر 84% من المستثمرين المؤسسيين في صناديق تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لاختيار الممتلكات الاستثمارية، مع نسبة مماثلة 78% تعتقد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في صنع القرار الاستثماري سيؤدي إلى نتائج أفضل للمستثمرين. وقد تفكر نسبة قليلة من مستثمري التجزئة 39% في الأموال المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً: استطلاع : مستقبل ميتافيرس بين يدي العملات المشفرة وبلوكتشين
مستثمرون من جيل الألفية
يدافع قطاع المستثمرين الألفي عن التكنولوجيا، والتخصيص، ويظهر ثقة عالية في مشاريع مثل المشورة الآلية، والتطبيقات الرقمية، وتنبيهات الاستثمار، والدفعات الرقمية من أجل تنفيذ إستراتيجي يسير.
كما يعتبر مستثمرو التجزئة من جيل الألفية، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25، و34 عاماً الأكثر ثقة في الخدمات المالية، حيث صرح 72% من هذه المجموعة بأنهم يتمتعون بثقة عالية، أو عالية جداً. ومع ذلك، لا تزال الاستشارات المباشرة هي المفضلة بالنسبة 75% من المستثمرين، مما يؤكد أهمية العنصر البشري، وهي فكرة مازالت مترسّخة منذ سنة 2020.
اقرأ أيضاً: استطلاع.. يخلص إلى زيادة انتشار ظاهرة تقاضي الأجور بالعملات المشفرة