قامت بورصة جيميناي Gemini للعملات المشفرة، بإجراء مسح عالمي مؤخراً، والذي أظهر أن عدم اليقين القانوني حول العملات المشفرة، والخوف من خسارة الأموال والتعقيدات الضريبية لامتلاك العملات المشفرة، كانت من بين أهم الاهتمامات لأصحاب العملات المشفرة والأصول الرقمية.
فعلى الرغم من أن الأصول المشفرة كان لها تاريخ متقلب، خصوصاً على مدى السنوات الخمس الماضية، عندما كانت مكاسبها الهائلة مدفوعة إلى حد كبير بالمضاربة وتأثيرات الشبكة وزيادة الشعبية، إلا أنها لم تتأثر إلى حد كبير بقوى السوق التقليدية.
وقد قام 41% من مالكي العملات المشفرة الذين شملهم الاستطلاع على مستوى العالم، بشراء العملات المشفرة لأول مرة العام الماضي، مع وجود أكبر عدد من المبتدئين في الهند (54%)، تليها البرازيل وهونغ كونغ (51% لكل منهما).
اقرأ أيضاً: الأرجنتين: استطلاع يظهر تزايد تبني العملات المشفرة في البلاد!
فئة الأصول الثابتة
يبدو أن العملة المشفرة قد تطورت من الغرب المتوحش إلى فئة أصول معترف بها عالمياً، ومدفوعة بالتضخم والتنويع. حيث كان صعود العملات المشفرة أكثر وضوحاً في العام الماضي، عندما وصلت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى أكثر من ثلاثة تريليون دولار أمريكي للمرة الأولى.
وعلى الرغم من عدم وجود إطار تنظيمي واضح للصناعة، فإن فئة الأصول هذه، تستحوذ على خيال الكثيرين، بما في ذلك النساء، بحسب المسح الذي أجرته شركة جيميناي Gemini.

من جهته قال رئيس العمليات في جيميناي Gemini، نوح بيرلمان Noah Perlman:
“لقد وصل تبني العملات المشفرة إلى نقطة تحول حقيقية العام الماضي، حيث أصبح محركاً اقتصادياً راسخاً، واستثماراً ذا قيمة في جميع أنحاء العالم”.
ونتوقع أن نرى استمرار تدفق مستثمري العملات المشفرة في هذا العام، مع مخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة والاهتمام العالمي.
كما ويعتبر التعليم أيضاً عائقاً عالمياً أمام التبني، بالإضافة إلى أن توفير موارد إضافية للمستثمرين، يعد أمراً أساسياً لجذب مستخدمين جدد إلى منظومة العملات المشفرة، وخاصة النساء اللواتي يشكلن غالبية جمهور العملات المشفرة”.
الجدير بالذكر، أن أربعة من أصل خمسة من مالكي العملات المشفرة في الولايات المتحدة، قد قاموا بشراء أصولًا رقمية بنسبة 44% في عام 2021، بحسب الاستطلاع، مقارنة بـ 41% لجميع حاملي العملات الرقمية في جميع أنحاء العالم.
هذا وقد تم تصميم الاستطلاع للكشف عن اتجاهات التبني، والعوائق التي تحول دون الدخول في هذا المجال، إضافة إلى المواقف تجاه العملات المشفرة.
حيث تم مسح ما يقارب 30 ألف شخص بالغ في 20 دولة، بدخل أسري يبلغ 14 ألف دولار أمريكي أو أكثر عبر الإنترنت، في الفترة ما بين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 والرابع من فبراير/شباط 2022.
اقرأ أيضاً: استطلاع : مستقبل ميتافيرس بين يدي العملات المشفرة وبلوكتشين
التركيز الاسترالي
لقد كان عام 2021 هو عام اختراق العملة المشفرة، وفقاً لتقرير جيمينايز جلوبال ستيت أوف كريبتو Gemini’s Global State of Crypto، خاصة في أستراليا، حيث كان التضخم عاملاً حاسماً في التبني. وقد وجد الاستطلاع أن 43% من الأستراليين استثمروا لأول مرة في العملات المشفرة في عام 2021.
علاوة على ذلك، تتمتع أستراليا على عكس دول آسيا والمحيط الهادي الأخرى، بمعدل اعتماد أقل للعملات المشفرة، بنسبة 18% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، مقارنة بالدول الغربية.
ويرى أكثر من نصف مستثمري التشفير في أستراليا (54%)، أن العملة المشفرة طريقة جيدة لتنويع أصولهم، حيث اختار 81% الاحتفاظ باستثماراتهم في التشفير على المدى الطويل.
فيما أشار 53% ممن شملهم الاستطلاع ممن لا يمتلكون العملات المشفرة، إلى الخوف من خسارة الأموال كعائق أمام تبني العملات المشفرة. كما كان لدى مستثمري العملات المشفرة الأستراليين أيضاً، أدنى نسبة من الإناث إلى الذكور في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 27%.
اقرأ أيضاً: استطلاع جديد يظهر تفوّق إندونيسيا والبرازيل في ملكيّة العملات المشفرة!
الفجوة بين الجنسين
أظهرت نتائج الاستطلاع، أن الفجوة بين الجنسين في التشفير قد أصبحت ضيقة، حيث بلغت نسبة النساء الذين يخططون لشراء العملات المشفرة لأول مرة في العام المقبل 47%، من بين المهتمين بالعملات المشفرة على مستوى العالم.
كما تمثل النساء نصف مالكي العملات المشفرة في الدول النامية، حيث بلغت في إندونيسيا بنسبة 51% ونيجيريا بنسبة 50%. وبالمقابل فإن ثلث مالكي العملات المشفرة في البلدان والمناطق المتقدمة هم من النساء، حيث بلغت 32% في الولايات المتحدة، و 3% في أوروبا، و27% في أستراليا.
اقرأ أيضاً: استطلاع: الأمريكيون الأصغر سناً متفائلون بشأن العملات المشفرة
التنظيم والمخاطر
لقد كان غالبية المشاركين في الاستطلاع قلقين بشأن المخاطر التي تشكلها العملات المشفرة. حيث أشار الاستطلاع إلى أن تنظيم العملات المشفرة هو مصدر قلق عالمي، ويشعر 39% من غير المالكين في آسيا والمحيط الهادئ، و37% في أمريكا اللاتينية، و36% في أوروبا، بالقلق إزاء عدم اليقين القانوني المحيط بالعملات المشفرة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر 30% من المشاركين في الشرق الأوسط، و24% في آسيا والمحيط الهادئ، و23% في أمريكا اللاتينية، أن التعقيدات الضريبية منعتهم من الاستثمار في العملات المشفرة.